حققي أهدافك بخمسة خطوات
على الأرجح أنتي الآن قد بدأتي التفكير بمستقبلك. ما الذي ستفعليه بعطلة نهاية هذا الأسبوع؟ ما الفرع الذي ستدرسينه في الجامعة؟ ما المهنة التي تريدين العمل بها عندما تكبرين؟ هناك الكثير والكثير من الأحلام والخيارات ولكن يساور عقلك وقلبك بعض الارتباك. فأنتي بدأتي تكونين فكرة عما تريدينه من الحياة خلال الخمس سنين المقبلة، العشرة أو حتى الخمسة عشر سنة القادمة، لكن التحدي الأكبر يكمن في كيفية وصولك لطموحاتك. في هذه المرحلة وفي حالات مشابهة، يعد وضع الخطط وتحديد الأهداف مهم للغاية. فعندما تريدين صنع طريقك الخاص، فإن أفضل طريقة لتبدأي رحلة نجاحك في وضع الأهداف والخطط. جميعنا لدينا يوم بأربع وعشرين ساعة، لكن الأشخاص الذين يضعون بوضوح أهداف عمليّة ويحققون خطوات فعلية، هم فقط الأشخاص الذين يستفيدون من هذه الساعات ويستغلونها بشكل صحيح. فالأهداف تساعدك لتبقي مركّزة ومتحفزة وفي منطقة الأمان للعمل على تحقيق أحلامك.
رغم أن الوصول إلى أهدافك ليس بالأمر السهل وليس هناك طرق مختصرة لتحقيقها، لكننا سنقدم لكي بعض الخطوات لتكون كخارطة طريق في مشوارك لإيجاد طريقك الخاص.
اكتشفي شغفك الحقيقي
أنتي الشخص الوحيد المسؤول عن تحديد هدفك وليس غيرك! بغض النظر لو كنتي تسعين أن تصبحي طبيبة أو معلمة فهذا واجبك الخاص، قد تواجهين بعض الضغط من الوالدين أو أناس آخرين لكن عليكي وضع خطة وهدف يناسبك وعلى طريقتك – لتضمني زيادة فرص نجاحك على الصعيدين المهني والشخصي.
حددي هدف صائب
إن تعلم كيفية وضع الأهداف هي مهارة للحياة المتغيرة، وأفضل طريقة لتحديد الهدف هي في التأكد أن هذا الهدف صائب، ويكمن ذلك في دقته وقابليته للقياس والتنفيذ واتسامه بالواقعية ومناسبته للوقت. وهذا يساعدك في وضع هدف واضح ويجعلك تدركين تماماً كيفية تحقيقه ومكانك بالضبط في هذا الرحلة.
جزئي الهدف
من المهم جداً ألا تضعي سقف لأحلامك وأن تكون كبيرة، ولكن بنفس الوقت لن تستطعين تحقيقيها فوراً إلا خطوة بخطوة. فعندما تحددين هدفك الكبير، قومي بتقسيمه إلى خطوات صغيرة بتسلسل زمني مع التركيز على كل خطوة في كل مرة. وهذه الخطى ستقودك إلى هدفك النهائي وستساعدك للبقاء بقمة التركيز وقوة الإرادة.
اصقلي مهاراتك
عندما تجمعين بين أحلامك وأهدافك مع استخدام مهاراتك ومواهبك ومعرفتك، فإنك بلا شك ستحقيق كل طموحاتك. لذا قومي بتعلم المهارات المناسبة لبلوغك أهدافك، مثلاً اختاري موضوعات تتعلق بها في المدرسة، أو القيام بأعمال تطوعية أو حتى دورات تدريبية احترافية تصب في مجال هدفك، فذلك لن يساعدك في صقل مهاراتك فحسب، بل سيجعلك على مقربة أكثر من تحقيق أهدافك بطريقة أسرع.
ابقي هدفك أمامك
ليس هناك إلهام أفضل للمضي قُدماً تجاه هدفك أكثر من تصوره أمام عينيك بشكل يومي. قومي بوضع لوحة لهدفك واستخدمي الصور والرسومات والشعارات المُحفزة لتكون بمثابة منبه إيجابي. ضعي هذه اللوحة في مكان ما ترينه كل يوم، ربما بجانب سريرك، أو على مرآتك، أو حتى على طاولتك في المدرسة. وإلى جانب لوحة هدفك، اقضي بعض الوقت يومياً وتخيلي كيف ستشعرين عندما ستنجحين في بلوغ هدفك. كل هذه الأمور ستساعدك بشكل مذهل لتحافظي على التركيز والتحفز في طريقك تجاه ما تبغين من أهداف.
الفشل خطوة جديدة نحو هدفك
تذكري دائماً أن التعثر والمشاكل هو فقط جزء من طريقك نحو هدفك، لذلك جربي أن لا تريها كعوائق، بل كخطوات أخرى في طريقك. فكل عثرة تأتي ستكون بمثابة درس يساعدك لتخطي خطوة أكبر في المرة القادمة، لذا اهتمي بدقة وفكري ملياً بما حدث، واستخدمي عثراتك كفرص لتكوني أفضل وأكثر مهارة فيما تقومين به في سبيل تحقيق أهدافك. لا تضيعي الوقت وابدأي من الآن رسم حياتك بطريقتك وتأكدي أن ذلك لن يتم إلا عبر وضع الأهداف والسعي الحثيث لها لتحققي مستقبل باهر. وهذا التركيز على المستقبل سيساعدك في مسك زمام أمور حياتك ويجعلك أكثر إيجابية وتأثيراً وتحفزاً أكثر من أي وقت مضى.